
بيان القوى والمؤسسات الفلسطينية السورية الحرة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن القوى والمؤسسات الفلسطينية السورية الحرة
أهلنا الفلسطينيين والسوريين الأحرار:
أهلنا الفلسطينيين والسوريين الأحرار: بقلوب ملؤُها الفخر والاعتزاز نهنئكم وأنفسَنا بشروق شمس الحرية والخلاص من عصابة الإجرام الأسدي، ونحتفل معكم بسطوعها على ربوع سوريا العظيمة التي دفعت مهوراً غالية من دماء وتضحيات أبنائها شركائنا في الثورة والمصير. وكما كنتم يا أهلنا الفلسطينيين السوريين، جزءاً من النسيج الاجتماعي والوطني في سوريا، وحافظتم على هويتكم الوطنية الفلسطينية، طيلة سنوات لجوئنا المديدة في سوريا، فقد أكدتم بمشاركتكم في ثورة الحرية والكرامة بكل شموخ وعنفوان على أصالة انتمائكم ووفائكم لأمكم الثانية سوريا وشعبها الثائر، وأثمرت معاناتكم وتضحياتكم الكبيرة مع إخوتكم السوريين الأحرار، بانتهاء زمن العصابة الأسدية، وتحرير سوريا العزة بما فيها مخيماتنا الصامدة من شرور تلك الحقبة الرهيبة. لقد كشفت محطات ثورة الحرية والكرامة تورط بعض الفصائل بالوقوف إلى جانب الطاغية ضاربة عرض الحائط بموقف شعبنا المناصر للشعب السوري، واليوم تعود من باب الوقاحة إلى ادعاء تمثيلها لشعبنا الفلسطيني وهذا ما لا نرضاه بشكل من الأشكال، لا سيما تلك الفصائل التي أساءت بمواقفها المشينة الداعمة لنظام الإجرام الأسدي وحلفائه، وشاركته في جرائمه بحق أبناء شعبنا من حصار مخيماتنا وقتل واعتقال وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا، إلى التهرب من مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في تقديم اعتذار علني عن مواقفها المخزية بحق شعبنا، ما يستوجب محاسبة كافة المتورطين فيها أمام القضاء. وبدلاً من قيامها بذلك اجتمعت الفصائل في مقر السفارة الفلسطينية بدمشق، وأعلنت بكل صفاقة عن تشكيل هيئة العمل الوطني، بادعاء باطل بأنها تمثل مخيماتنا وأبناء شعبنا، متجاهلةً حقائق الواقع الجديد، الذي لا مكان فيه لكل الوجوه التي أساءت لشعبنا وخذلته وطعنته في ظهره. أهلنا الأحرار وأبناء شعبنا الكرام: إن من واجبنا أن نرفض البيان الذي صدر عن هذه الفصائل، وغيره من بيانات تصب في طاحونة ادعاء التمثيل وبأشكال من الخداع والتضليل ليست خافية على أحد، كالبيان الذي أصدره المدعو أنور عبد الهادي منتهزاً فرصة انتصار قوى الثورة المباركة كغيره من المتزاحمين في طابور الانتهازيين والمتسلقين والساقطين وطنياً، ونؤكد بكل وضوح أن الفصائل الفلسطينية وتضحيات أبنائها في مواجهة العدو الصهيوني خلال مسيرة طويلة من الكفاح والنضال الفلسطيني، هي ملك لشعبنا المعطاء وليست ملكاً لهذا القائد أو ذاك، وعلى الشرفاء منهم العمل على تطهير أطرها وهياكلها من أدوات وأزلام النظام المخلوع الساقط، والتبرؤ من العار الذي جلبوه بمواقفهم وسلوكياتهم المستنكَرة، إذا كانوا حريصين- فعلاً- على دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن قضيتنا الوطنية العادلة. إن كافة القضايا المتعلقة بأوضاع مخيماتنا وحقوق أهلنا الفلسطينيين السوريين في المرحلة المقبلة، من ملف إدارة شؤون المخيمات بمنهج مؤسساتي وديمقراطي، إلى ملف المستقبل القانوني والمدني للوجود الفلسطيني في سوريا، إلى ملف الحفاظ على الأونروا والمطالبة بإقالة العديد من مسؤوليها وموظفيها المتورطين بالفساد والتعاون مع النظام المخلوع، إلى ملف إعادة إعمار المخيمات المدمرة، وفي مقدمتها عاصمة شتاتنا مخيم اليرموك وبقية المخيمات، إلى القضية التي تشكل جرحاً نازفاً لم يندمل، وهي قضية البحث عن مصير أكثر من أربعة آلاف معتقل ومختفٍ قسرياً في أقبية وزنازين العصابة الأسدية التي لم يسدل الستار عنها بعد، وبالضرورة ملف ملاحقة ومحاسبة الشبيحة والمجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات بحق أبناء شعبنا. نرى بأن التصدي لكل تلك القضايا والملفات، يشكل مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا جميعاً، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الانتقالية، ومؤسسات الحكم الجديدة في سوريا الحرة، ولن نسمح لأحد بالتلاعب والاتِّجار بهذه الملفات والقضايا، وكل ما يرتبط بها سياسياً وإدارياً وتنموياً. أهلنا داخل مخيمات وتجمعات سوريا وفي دول اللجوء: كما نحن اليوم شركاء أهلنا السوريين في ثورة الحرية والكرامة، وفي بناء سوريا الجديدة دولة القانون والمواطنة والحريات، فإننا نعاهد أهلنا الفلسطينيين السوريين، بأن نعمل معكم على كل ما يصون ويحافظ على قضيتنا الفلسطينية، وحماية مشروعنا الوطني، والعمل على ضمان سلامة تمثيل منظمة التحرير لشعبنا، وسنبقى جزءاً أصيلاً من شعبنا في معركته العادلة ضد الكيان الصهيوني، حتى دحره عن أرضنا المغتصبة. وندين ونستنكر بكل غضب جرائمه الوحشية في غزة وكل فلسطين، واعتداءاته السافرة على الأراضي السورية، والتي تنغص على شعبنا الفلسطيني والسوري فرحته العارمة بالنصر والحرية. والعقبى لفلسطين. .
…[البيان الكامل يظهر هنا]…
التواقيع
الاسم | التاريخ |
---|
الاسم | التاريخ |
---|